بعد تأجيل زيارته إلى العراق، يتوجّه رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب إلى قطر اليوم في زيارة تستمر ليومين يستهلها بلقاء مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وذلك بعد أن عاش دياب عزلة سياسية اقليمية ودولية أثرت سلبًا على عمل الحكومة وحالت دون تحقيق وقف الانهيار الذي يضرب لبنان.
ورغم التكتم الذي يخيم على الزيارة، علم موقع “أحوال”، أن هدف “السفرة” محاولة دياب جلب مساعدات مالية من الجانب القطري وإمكانية تسهيل تدفق العملة الصعبة، بالإضافة إلى إمكانية وضع وديعة ضخمة في مصرف لبنان لدعم اللّيرة اللّبنانية التي تهاوت بشكلٍ غير مسبوق”.
وعلم موقعنا، أنّ وزير الداخلية والبلديات العميد محمد فهمي هو “عرّاب” الزيارة، وكان قد زار فهمي قطر قبل أسبوعين وبحث إمكانية تأمين لقاحات مضادة لفيروس كورونا لعناصر وضباط الأجهزة الأمنية من قوى أمن داخلي وأمن عام وأمن الدولة.
ومن الملفات التي سيبحثها دياب مع المسؤولين القطريين، أزمة المحروقات والعتمة الشاملة التي تُهدّد لبنان في المدى القريب، وإمكانية إمداد لبنان بالفيول اللّازم للكهرباء.
وبحسب المعطيات، فإنّ الجانب القطري سيطرح على دياب ضرورة تفعيل عمل الحكومة المستقيلة أو تعويمها، كخطوة ضرورية لوقف الانهيار، بعد تعذّر تشكيل حكومة إنقاذية نتيجة الخلاف الكبير بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.
محمد مدني
